تحت إشراف جمعية إنرزاف للثقافة و الفنون لأكادير و في إطار مهرجان الهجرة والإبداع في دورته الأولى ، تم تنظيم يومه الجمعة 4 شتنبر المنصرم ندوة فكرية حول موضوع الهجرة والإبداع الفني ، وذلك بقاعة العروض بالقصر البلدي لأكادير، وفي جو مطبوع بأجواء رمضانية يسودها روح النقاش الهادئ .
وانكب المشاركون في أعمال هذه الندوة على وضع تصور عام لمفهوم الهجرة في علاقته المباشرة بالإبداع الفني .
هذا ، بالإضافة إلى مجموعة من الشهادات الحية لثلة من المبدعين المحليين التي أغنت النقاش لشخصيات أمثال : عموري امبارك ، حميد إنرزاف ، علي شوهاد ، يوبا. .. وآخرون .
الندوة افتتحت رسميا بكلمة للكاتب و الباحث السياسي أحمد الخنبوبي وكمنسق لأشغالها ثمن فيها المجهودات المبذولة في إطار خلق جسر تواصل بين المبدع المهاجر ووطنه الأم ، تلاها عرض بصوت ذ.علي الزعيم عبارة عن قراءة عن كتاب لمؤلفه محمد المستاوي يعرض أهم تفاصيل تجاذبات الزمان و المكان من خلال الفضاء الأصل و فضاء المهجر من عدة خلفيات غالبا ما يتم إغفالها .
وانحصرت مداخلة ذ.رشيد جدل في الهجرة كمفهوم في الأداب الأمازيغي المغاربي بشكل عام ، من خلال تسليط الضوء على عناصر و شروط الإبداع ، رأى فيه أن الإبداع الفني ثمرة لمجموعة من التجارب الحياتية تبدأ بتوظيف الفن للتعبير عن القيم الانسانية النبيلة جنباً الى جنب مع تعزيز قيم الانتماء للأمة الأمازيغية بشكل عام .
وفي الأخير أسدل الستار على هذه الندوة بمداخلة للفنان رشيد بوقسيم رئيس جمعية " إسني ن وورغ" ، خلص فيها إلى المعاناة التي تعاني منها السينما الأمازيغية جراء الصورة النمطية الضيقة التي يجسدها بعض المخرجين في أعمالهم السينمائية الأخيرة ، لاسيما الأدوار التي تتعلق بتجسيد ثمة الهجرة داخل العمل الفني عموما .
واسترسل في كلامه مؤكدا أن الإبداع الفني في السينما الأمازيغية يتطور بشكل جيد بل شهد في الأونة الأخيرة طفرة مهمة تستحق كل التشجيع ، نظرا لأنها تعاطت مع ثمة الهجرة بشكل احترافي أكثر ينم عن جودة المضمون كالعمل الفني : " تابرات " للحسين برداوز الذي خرج لحيز الوجود مؤخرا.
0 التعليقات
إرسال تعليق
لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .