حوار مع هشام منصوري على هامش معرضه بالمعهد الفرنسي .

أجرى الحوار : محمد وافي / تالبرجت أكادير
ماذا عن فكرة تنظيم المعرض ؟
المعرض عودة إلى الماضي الحقيقي ، عودة إلى الخلف ، دعوة صريحة للنبش في زمن الطفولة ، و ترجمة لمجموعة من التجارب ، و الأحداث التي صعب علي ترجمتها بالكتابة الساخرة أو بالرسم ، فتراكم عندي أرشيف لمدة 3 سنوات كإرث يختزل جملة من الأفكار و المعاني فترة الصغر بورزازات ، أو بالأحرى معاناة النساء مع التهميش .
فكرة المعرض ليست بثمة نضالية بل رسالة انسانية تعبيرية من خلال ما توضحه عناوين اللوحات المعروضة أمامكم و التي إقتبستها من أقوال شعراء أمازيغيين أمثال تابعمرانت الخ (قطعته) ..
هشام منصوري هل صحيح أنك اشتغلت بغض النظر عن المجال الحضري ؟
في الحقيقة أن هناك مجموعة من السمات التي سأشتغل عليها مستقبلا كثمة السخرية ، الموت ، الطفولة ، وكل ما هو معاناة ، تنموي بالجنوب عموما .
ما دلالة هذه الصور الفوتوغرافية بالتحديد ؟
إذا أمعنت النظر فسيبدو لك أن أغلب الصور المعروضة ساخرة ، وعندما نقول ذلك ، فإنه ليس بالسخرية المباشرة إنما تلك الهادفة في حد ذاتها ، وهنا تكمن مدى درجة صعوبة ما أريد الوصول إليه ، فهذا ليس بالأمر الهين مقارنة بأشياء أخرى كالمتابة مثلا ..، فالتصوير يستهذف ما يسمى باللحظة ، وبالتالي فالسخرية بفن الصورة صعب مما لا يدع مجالا للشك.
منصوري يعرفك الرأي العام كمدون ، والآن عشت لحظات هامة باعتبارك انتقلت إلى فن الصورة الفوتوغرافية ، في رأيك لماذا هذا التغيير ؟
بداية أريد القول بأن الفنون الجميلة من أدب و مسرح و رقص الخ يمكن المزج بين بعضها وخلق ابداع جديد وهذا لا يعرفه إلا القلة القليلة ، أستغرب حين يدحض مجموعة من الفنانين هذه الفرضية الصحيحة و الواقع أنه ممكن جدا بدليل أن هناك ثمات يمكن الإشتغال عليها في الصورة الفوتوغرافية أكثر من أي شيء آخر .
كسؤال أخير ماذا عن الآفاق و المشاريع المستقبلية ؟
في الحقيقة قريبا سألتحق بالديار الفرنسية بالتحديد مدينة مونبوليي لعرض هذه الأعمال الفنية وأخرى سترى النور قريبا ، باعتباري ضيف شرف بعد حصولي على الرتبة 3 في مباراة انتقاء المشاركين ، فمعرض دولي تشرف عليه جمعية فن التصوير بأكادير بشراكة مع جمعية أوريزونترال للفنون التشكيلية .