محمد وافي / أكادير
احتضن المركب الثقافي جمال الدرة بأكادير، يومه الأربعاء 3 فبراير يوما روحانيا تخللته عدة أنشطة موازية احتفالا بذكرى المولد النبوي ، نظمه عدد من الطلبة الأفارقة الباحثين في الطريقة المريدية الصوفية ، مناسبة حضرتها العديد من الشخصيات الدينية وثلة من الأساتذة الباحثين في الشأن الديني بالمنطقة .
وفي كلمة لممثل الزاوية البوتشيشية التيجانية بأكادير يقول : " عندما نذكر كل ما يتعلق بالروحانيات فالأمر مبني على ذكر الله عزوجل ،عملا بقوله تعالى :( خير أمة أخرجت للناس ) فحب الله تعالى ضروري للفرد لبناء سلوك سليم مرتبط بالمثل العليا مثل الاخلاص والصدق في المعاملة والوفاء بالعهود ، مصداقا له خير القائلين : ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدوني ) " .
هذا ويشار إلى أن الطريقة المريدية وهي الطريقة الوحيدة التي يرجع تأسيسها لشخصية سنغالية، وهو الشيخ أحمدو بامبا مباكي، واسمه الحقيقي محمد ابن محمد ابن حبيب الله، وقد ولد سنة 1272 هجرية الموافق لسنة 1855 الميلادية، في قرية صغيرة أسسها جده تسمى "مباكي باول". تلقى تعليمه الأول على يد أعضاء أسرته ومنهم خاله وأبوه الذي كان مدرس اللغة العربية. ثم زاول التعليم إلى جانب والده إلى غاية 1882 والتي توافق مطلع القرن الهجري الجديد 1300 هـ، وهي عادة سنوات تشكل منعطف في تاريخ الدعوات الدينية باعتبار الحديث الذي يقول أن الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مئة من يجدد لها أمر دينها.
وكان الشيخ بامبا صاحب مواهب نادرة فقد نشط كثيرا في مجال التأليف وعرف بكثرة مؤلفاته في ميادين الفقه والتربية وعلوم اللغة رافعا راية السمو الروحي و التسلح بالإيمان والإحسان.
وتقول الرواية أن الشيخ أحمدو بامبا بدأ دعوته في مطلع القرن الهجري الرابع عشر، وقد لقيت دعوته استجابة واسعة من طرف كثير من القبائل، خاصة أنه جمع بين قوة الشخصية وكثافة الانتاج العلمي الأمر الذي أعطاه شهرة واسعة وفي نفس الوقت جلب له اهتمام السلطات الفرنسية الاستعمارية التي بدأت تضايقه آنذاك في بلده السينغال.


1 التعليقات
بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير
إرسال تعليق
لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .