| 0 التعليقات ]


محمد وافي / أكادير
احتضنت مدينة الإنبعاث مهرجانها السنوي الدولي للمسرح الجامعي على مدى أربعة أيام بدءا من 24 مارس إلى 27 منه بقاعة الحفلات لبلدية أكادير ، والتي تصادف هذه السنة الذكرى 25 لميلاد كلية الآداب و العلوم الإنسانية لأكادير، والذكرى الخمسين لإعادة إعمار مدينة أكادير، تظاهرة هذه السنة شهدت تنظيم ورشات تكوينية وتمارين مسرحية موطرة في فن المسرح بالموازاة مع العروض المسرحية الجامعية المشاركة من مدن ...
مراكش ، فاس ، سلا ، الدارالبيضاء ، ومن أكادير محتضن المهرجان ، وأعمالا مسرحية بنكهة دولية تمثل دول فرنسا و اسبانيا و بولونيا . وعلى هامش حفل اختتام أشغال هذه التظاهرة الفنية تم تكريم العديد من الوجوه الفنية منها الفنانة المغربية زهور المعمري و الألماني هربرت سفوبودا والمصري هناء عبد الفتاح متولي. في نفس الخضم أصدرت لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان مجموعة من التوصيات بعد متابعتها لأطوار التظاهرة تتلخص أساسا في ضرورة تنظيم ورشات مسرحية على مدى السنة ضمانا للعمل على ثيمات مسرحية حديثة كالحركة على الخشبة و التمرين على الأصوات ، كما ناشدت السلطات المعنية بجماعة أكادير والجهة بضرورة إعادة النظر في وضعية البنيات التحتية للعمل المسرحي بالمنطقة . هذا وتجدر الإشارة إلى أن النتائج النهائية لمهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي التي أعلنت عنها لجنة التحكيم برئاسة عائشة اليعقوبي قد توجت مناصفة الطالب حاتم عبد الغفورعن دوره في مسرحية "لغريب و النسا" ، و الطالب سفيان المسعودي عن دوره في مسرحية "الصغار و الكبار" بجائزة أفضل ممثل ، كما منحت جائزة أفضل ممثلة للثنائي سميرة بوتسيا عن دورها في مسرحية "لغريب و النسا" ، و أمينة المغاري عن دورها في مسرحية "الخادمات"، كما نالت مسرحية "لغريب والنسا" لمحترف كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية لجامعة القاضي عياض بمراكش على أفضل سينوغرافيا و أداء جماعي ، وتم تتويج في النهاية "سليمة ريشي" بجائزة أفضل إخراج مسرحي عن عملها "داخليا و تحت الجلد". كما نشير في ذات السياق إلى أن لجنة تحكيم الدورة قررت إلغاء جائزتين وهما الجائزة الكبرى للمهرجان و جائزة النص المسرحي . وعن هذه التظاهرة صح لنا أحمد صابر مدير المهرجان قائلا : " من خلال العروض المحلية المقدمة يتضح بأن هناك نقص في صقل الموهبة ، الشيء الذي جعلنا نشجع مختلف الأوراش التي فتحت في هذا المهرجان والتي أدارها متخصصين أكفاء ، استفاد منها العديد من الطلبة ، دورة هذه السنة كذلك لم نولي إهتمام للمشاركة المكثفة بقدر ما نهتم بالجودة ، حيث شاركت تسعة عروض منها أربعة أجنبية و خمسة عروض مغربية ، اثنان منها من مدينة أكادير ، وهذا ما استحسنته لجنة التحكيم أيضا ، كما نالت إعجاب الجميع" .
هام : المقال نشرته بجريدة "الإنبعاث" عدد 81 ، أبريل 2010 .

0 التعليقات

إرسال تعليق

لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .