| 0 التعليقات ]


مراسلة خاصة / تزنيت
وقف الزملاء الصحفيون يوم الاثنين الأخير أمام محكمة الاستئناف بأكادير حاملين الشارة الحمراء حيث استأنفت محاكمة مراسل جريدة الأحداث المغربية، وقد عبروا من خلال وقفتهم الرمزية عن إدانتهم لكل رموز الفساد، والمتاجرين في أرزاق البطون الجائعة. في نفس الوقت، أصر" لوبي الدقيق المدعم " على الحضور مراهنا على إسكات الأصوات التي نددت بالسوق الأسبوعي بقبيلة ايت الرخا بإقليم تيزنيت بالفساد المتمثل في التلاعب بمادة الدقيق المدعم. وقد دخلت القضية الشوط الثاني من المحاكمة باستئنافية أكادير، ويتابع خلالها الزميل محمد بوطعام مراسل جريدة ...
الأحداث المغربية بتزنيت وأخويه وعمه. وقد تأجل النظر في هذه القضية لأن المحكمة لم تستدع لحسن بوطعام عم زميلنا .
ويتابع في هذه القضية مراسل الجريدة بسبب تغطيته لوقائع وقفة احتجاجية أمام قيادة أيت الرخاء على تردي جودة الدقيق الذي وزعه مسؤول بالمجلس الإقليمي لتزنيت، ورئيس جماعة في نفس الوقت، باعتباره تاجرا منح له امتياز تسويق الدقيق المدعم يالتساوي على البطون الجائعة بايت الرخا المهمشة بالجودة التي حرصت الدولة على توزيعه بها.
خرج القرويون من مداشرهم فجر يوم ثلاثاء من سنة 2007 على متن دوابهم قاصدين سوق قيادة أيت الرخاء من أجل استفادتهم من حصتهم من الدقيق المدعم بالثمن الذي حددته الدولة، وبعد قطعهم عشرات الكيلومترات من أجل حفنة دقيق لا تتجاوز نصف كيس لكل مستفيد وبثمن غير المصرح به، صدموا بعدما اكتشفوا أن حصتهم المقتناة من عند من عهد إليه بتوزيع هذه المادة تحولت داخل الأكياس إلى ما يشبه أحجارا رمادية اللون فطرحوها أرضا بشكل جماعي أمام مقر القيادة، وشرعوا في الاحتجاج وهنا كان لا بد أن يقوم الزميل بما يمليه عليه الواجب، شرع في تصوير وقائع الوقفة، وأخذ التصريحات من افواه المشتكين، كما حصل على محضر معاينة من قيادة ايت الرخاء تحدث عن فساد الدقيق، وعن سؤال كتابي من رئيس جماعة سيدي عبد الله أبلعيد بقيادة ايت الرخاء، يتساءل عن حصة جماعته من الدقيق، وقام بتحرير مقال تضمن وقائع الوقفة وحيثياتها، ما اعتبره المشتكي "إهانة له على اعتبار أنه من أعيان القبيلة، وأن سمعته مست بعدما قام المشتكى به بنشر مقالات عنه بجرائد متعددة وعلى امتداد الأسابيع".
ابتدأت القضية بوقفة احتجاجية بايت الرخا في سنة 2007 احتجاجا على أحد أعضاء المجلس الإقليمي الذي فوت له أمر الاستفادة من صفقة ترويج الدقيق المدعم ، وانتهت بمسلسل ماراطوني من الجلسات القضائية أرادها هذا المسؤول أن تكون تأديبية لمراسل جريدة الأحداث المغربية بتيزنيت بسبب "تجاسره على نقل أخبار الوقفة بجرائد متعددة"، وطالب مروج الدقيق بتعويض مادي " مقابل الإهانة" بملايين السنتيمات. وقد سايرته المحكمة الابتدائية بأن قضت على الزميل بوطعام بغرامة مالية قدرها 25 ألف درهم على سبيل التضامن، و3 أشهر نافذة، حكم أثار اندهاش البعض وسخرية البعض الآخر نظرا لكون الملف فارغ من أساسه كما يقول العديد من الأساتذة المؤازرين لمراسل الجريدة في هذه القضية.
وخلال جلسة بداية هذا الأسبوع حضر دفاع زميلنا المشكل من 13 محاميا يتقدمهم الاستاذ النقيب حسن وهبي، كما حضر محامي لوبي الدقيق سعيد بورحيم. بينما خارج اسوار المحكمة وقف حوالي 20 محتجا من الزملاء بمختلف المنابر الإعلامية بأكادير، وعبرت في نفس السياق 13 هيئة إعلامية وحقوقية عن مساندتها، للزميل في محاكمته من بينها 5 نوادي للصحافة بمناسبة حضورها لفعاليات يوم الأرض بتزنيت، ومن بين المساندين نوادي الصحافة بتيزنيت، مراكش، وارزازت، وطاطا، وتاروادانت ورابطة سوس للصحافة،وجمعياث حفوقية .

0 التعليقات

إرسال تعليق

لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .