| 0 التعليقات ]

حاوره : محمد وافي / أكادير
قال سعيد بن جبلي بأن المغرب لازال متأخرا في مجال التدوين ، وأكد المنسق العام للجنة التحضيرية لاتحاد المدونين المغاربة أن نقل التدوين لموقع الإحترافية يبقى مطلبا ملحا ، مشددا على ضرورة احترام أخلاقيات التدوين ، وكذا ضمان الحقوق المادية و الأدبية للمدونين .
  س : كسؤال أول ما العراقيل التي تطرح نفسها بقوة أمامكم الآن ؟
ج : بداية أود أن أقول بأن التدوين لا يشكل خطرا على أي جهاز على العكس ينبغي الإعتراف الآن بأن التدوين في خدمة البلاد و يساعد في دمقرطة المجتمع و على السلطة أن تتجاوز هذه النظرة و وقوفها متخوفة اتجاه عالم التدوين ، فالتدوين أصبح أمرا ...
واقعا ، الإعلام الجديد كما يسمى الآن له مكانته اليوم كظاهرة صحية في صالح المجتمع ، طبعا السلطات في بلدان أخرى عريبة غير منفتحة وغير ديموقراطية ، تريد أن لا يكون للتدوين دورا فاعلا والتأثير في مراكز القرار ، ومراقبة لسلوك المسؤولين ، فالسياسيون غالبا ما يكونون أعداءا للإعلام الحر و يرغبون دائما في ممارسة رقابة على وسائل الإعلام ، التدوين الآن يثير جنونهم لأنه غير قابل للسيطرة ولذلك فهم يحاولون ممارسة ضغوط بالوسائل المتاحة للسيطرة على التدوين ، وانتهاج أسلوب الرقابة المباشرة ، فالتدوين سيؤثر فعلا على المجتمع من عدة نواحي وسيساهم في رقي المجتمع شريطة التعامل معه بطريقة حضارية ، أما إذا قبل بطريقة سلبية فإنه سيصبح أكثر عدوانية وعندما يصبح التدوين عدوانيا يكون الإعلام عدوانيا فإنه لا يساهم في البناء وإنما يساهم فقط في إظهار الأزمات وتكون النتيجة أقل من المتوقع .
س : كما جاء في عرضكم حول أخلاقيات التدوين بالمغرب ، ثمة الإشارة للميثاق الوطني للتدوين و أخلاقيات التدوين ، في نظركم ما هي الإجراءات التي تفعلونها كجمعية تشتغل في هذا الإطار ؟
ج : أرى بأن الميثاق الوطني شرح أخلاقيات التدوين وصحافة المواطن ، هذا الميثاق نسعى جاهدين للتعريف به أكثر وطنيا من خلال التفاعل مع عدة أطراف مساهمة بشكل أو بآخر سواء من الإعلام الكلاسيكي أو الإعلام الإلكتروني ثم الخروج بتوافق يجسد بجلاء مبادئ هذا الميثاق والذي يلزم المدون أخلاقيا ، وبالتالي له دور إرشادي يوضح كيفية ممارسة التدوين وصيانة حقوق المدونين وخلق جو حرية التعبير دون المساس بحريات وحقوق الآخرين وعموما فالفكرة تظل ايجابية وهامة جدا لكن السلطات ترفض التعامل معنا . س : في ظل هذه الظروف كيف ترون الإعتقالات الأخيرة لمجموعة من المدونين ؟ 
 ج : باعتبارنا إطار جمعوي يحتضن ثلة من المدونين ويحتضن مجموعة من المدونات ، نتعامل بجدية كبيرة مع المعتقلين ، الذين عبروا عن آرائهم و دونوا معلومات ، الجمعية تدعم جميع المدونين الذين لم يتورطوا في مخالفة القوانين وخرقها دون قيد أو شرط ، لحسن الحظ في بلدنا المغرب ليس لدينا مدونين إرتكبوا جرائم اسحقوا بها العقاب ، هناك تجاوزات و أخطاء لكنها تبقى في حدود ملزمة . س : كسؤال ختامي ما الكلمة التي تودون توجيهها للمدونين المغاربة حاليا ؟
ج : أقول لهم واصلوا بنفس الطريقة وحاولوا الرقي بأسلوب التدوين و حاولوا تطبيق مبادئ الإحترافية في هذا المجال من خلال المشاركة في الدورات التكوينية التي تنظم بين الفينة و الأخرى و أن يساهموا في دعم حريات التعبير بمسؤولية و بأخلاقية و بمهنية .

0 التعليقات

إرسال تعليق

لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .