| 0 التعليقات ]


رشيد زكي / أكادير
ينظم المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة و حوار الحضارات بأكادير سلسلة من الموائد المستديرة الحرة للنقاش تحت شعار "لنتواصل"، باعتبار أن التواصل لبنة من لبنات نجاح العمل الجمعوي. و تأتي هذه المبادرة ضمن أنشطة المنتدى الإشعاعية التي تسعى إلى خلق فضاءات الحوار الجمعوي، و مد جسور التواصل مع مختلف الفعاليات الناشطة بمدينة أكادير، وباقي مدن الجهة. و اعتبارا لكون العمل الجمعوي فضاء لصقل الإبداعات، و المساهمة في تكوين ...
المواطن الصالح الذي يعتمد عليه مغرب الغد، فإن المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة و حوار الحضارات بأكادير اختار "العمل الجمعوي: الواقع والرهانات" موضوعا للمائدة المستديرة الأولى، وذلك يوم الجمعة 23 أبريل 2010 بدار الحي السلام بأكادير، وقد حضر اللقاء مجموعة من الفعاليات الجمعوية التي تحمل هم هذا الوطن، و التي ترى في الفعل الجمعوي مجالا حيويا تنتعش فيه روح المسؤولية، و يتم فيـــه الدفع بالشباب نحو تسخير طاقاتهم وإمكانياتهم الإبداعية خدمة للمجتمع، و سعيا للدفع بعجلة التنمية و التنمية المستدامة. المحور الثالث عالج أهم رهانات الألفية الثالثة، حيث اجمع الحاضرون على أن الإمكانيات بسيطة ولكن الطموحات كبيرة، بل أكبر من ذلك. الشيء الذي وجب معه استحضار مبدأي التعاون والتفاعل. كما أن الألفية الثالثة تفرض على الجمعيات مد جسور التواصل فيما بينها، و المساهمة في مختلف المشاريع الإصلاحية و التنموية. و نظرا للمكانة التي يحتلها العمل الجمعوي الشريف، و الدور الريادي الذي لعبه عبر التاريخ من حيث تكوين الشباب و اكتشاف و صقل المواهب... فلابد من تأهيله و تصحيح مساره لتجاوز كل المعيقات التي تقف سدا منيعا، و حصنا حصينا أمام تأديته للمهام المنوطة به. فالمجتمع يحتاج إلى من يخدم مصالحه، و يتوق إلى الدفع بعجلة التقدم نحو الأمام، و تجنب كل ما من شأنه أن يعود به القهقرى. فلابد من نكران الذات و التسلح بالجدية، وجعل الإصلاح و مصلحة المجتمع فوق كل اعتبار، حتى نحقق تنمية بشرية فعالة تخدم الوطن، و تجعله يواكب التطور و التقدم العالميين. انتهت أشغال المائدة المستديرة الأولى مسجلة مجموعة من التوصيات تؤكد على خلق مقاربة تشاركية حقيقية بين جميع المتدخلين في الفعل الجمعوي، وإشراك الجمعيات في مختلف المشاريع، والبرامج الحكومية التي تستهدف التنمية في مختلف تجلياتها، والعمل على تشجيع مختلف المبادرات الرامية إلى الرقي بالفعل الثقافي، والاجتماعي، والرياضي. كما أن اعتماد مبدأ المساواة في توزيع المنح، و احتضان الإبداع و التفوق في الميدان الجمعوي مع التنويه بالجمعيات الفاعلة و الناشطة في مختلف الميادين بات ضرورة ملحة. إن العمل الجمعوي يحتاج إلى تسهيلات في المساطر الإدارية، و تقوية البنى التحية من قبيل بناء مسارح، ومركبات ثقافية حقيقية ومؤهلة ذات فضاءات تصلح للفعل الجمعوي. إضافة إلى تقوية البنية الجسمية للجمعية من خلال تنظيم دورات تكوينية لأطر و منخرطي الجمعيات تهم التسيير الجمعوي، وبناء المشاريع التنموية. نائب الرئيس forumarocain@gmail.com

0 التعليقات

إرسال تعليق

لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .