عبد الله إيدوش رئيس جمعية إيموران لركوب الموج في حوار مثير :

عبد الله إيدوش رئيس جمعية إيموران لركوب الموج .

أكد لنا رئيس جمعية إيموران لركوب الموج بتمراغت بأن النادي يعتبر مدرسة لتلقين التقنيات والدروس الخاصة لهذه الرياضة البحرية منذ تأسيسه قبل خمس سنوات بشاطئ إيموران على بعد 14 كيلومتر من أكادير، و أضاف أنه يتنبأ لها بمستقبل واعد بخلاف بعض الرياضات الأخرى بالرغم أنها كانت في البداية حكرا على أبناء العائلات الموسرة  ، وعن تقييم مستوى الرياضة بالجنوب و أهدافها و تطلعات أبطالها يحدثنا في الحوار التالي :

حاوره : محمد وافي

كيف تنظرون لمستوى رياضة ركوب الموج بالجنوب ؟ وهل من إقبال لممارستها ؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب الإعتراف بأن هذه الرياضة لها مستقبل واعد في خارطة الرياضات الوطنية بغض النظر عن الرياضة الشعبية الأولى بالمغرب كرة القدم ، لذا فرياضة ركوب الموج تتطور بشكل ملحوظ لا من حيث عدد الممارسين ولا من جانب ... النوادي الرياضية التي تتبنى هذه الرياضة بالجهة  على سبيل الذكر لا الحصر نادي ميراللفت بتزنيت و نادي طانطان ، وجمعية إفني لركوب الموج ، أما الحديث عن الشق الثاني من سؤالك أصرح بأن السنوات الأخيرة عرفت هذه الرياضة بالمنطقة إنخراطا مكثفا فاق التصورات ، و أضيف بأن الجمعية بتمراغت الآن أقفلت باب الإنخراط إلى أجل آخر في وجه الراغبين بالإنخراط لممارسة الرياضة البحرية  لعدم توفر طاقة استيعابية كافية لذلك ، علما أن النادي بحوزته 200 ممارس  من الجنسين يشكل فيه الذكور نسبة 95 بالمائة .

بعد تبنيكم لهذا العدد الهائل من الممارسين ، ماهي الأهداف المسطرة حاليا في أفق جعلهم أبطالا للمستقبل ؟

لا أخفي عليك بأن أول عائق أمام هؤلاء الممارسين هو الجانب المادي إذ تقتضي ممارستها موارد مالية تكون أحيانا باهضة ولذا فنحن بجمعية إيموران لركوب الموج نعمل على مساعدة هؤلاء الشباب وتأطيرهم بشكل إحترافي ودعمهم بكل الوسائل لجعلهم في مصاف الكبار ، فالرياضة لعهد قريب لم تكن في متناول الجميع نظرا للإمكانيات المادية و اللوجيستيكية التي تتطلبها من إقتناء للألواح المطاطية و مختلف الألبسة ،  وتوفير ميزانية تصل في أغلب الأحيان إلى 3000 درهم في المتوسط ، مع العلم أن امكانيات النادي المادية قليلة  ، لكننا رغم هذا العائق  عازمون لرفع مشعل رياضة ركوب الموج بجهة سوس ماسة درعة ، وموازاة باحتفال المغرب بيوم الأرض و البيئة نقوم بتحسيس الممارسين بضرورة خلق وعي بيئي للحفاظ على البيئة .

كآخر سؤال هذه الرياضة بدأت تأخذ مسارها الحقيقي وطنيا ، هل تفكرون في تشريف المغرب في الإستحقاقات الدولية ؟  

على ذكر المشاركة في المنافسات الخارجية فمؤخرا شاركنا في بطولة أروبا بالبرتغال وحققنا إنجازا  هاما عربيا و إفريقيا غير مسبوق بعد تتويج إبراهيم إيدوش المنتمي لنادي إيموران لركوب الموج بالرتبة الثانية في البودي بورد بداية هذا الشهر ، قبل هذا احتل الصف الرابع السنة الماضية بالمحمدية في ذات البطولة ، البطل المغربي إيدوش كان كذلك الممثل الوحيد للمغرب في البطولة الأروبية بفرنسا السنة الماضية بمشاركة أزيد من 80 مشارك أروبي ، يضاف إلى هذا مشاركة النادي في منافسات وطنية وجهوية ، وعلى العموم فجميع الممارسين يتدربون بشكل مكثف قصد الاستعداد الجيد للإستحقاقات الوطنية والدولية وبالخصوص العناصر المكونة للمنتخب الوطني المغربي في هذا الصنف الرياضي.