| 0 التعليقات ]


* محمد وافي : تعتزم شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بأكادير تنظيم ندوة علمية دولية في موضوع مناهج البحث والتجديد في علم أصول الفقه أيام: 01-02-03 دجنبر 2010، في إطار استكمال سلسلة الندوات التي اشتغلت عليها في: مناهج البحث في علوم الشريعة الإسلامية، فتجمعت لديها دراسات وأبحاث علمية في مناهج الدراسات القرآنية والحديثية والفقهية، ومناهج الدراسات العلمية للسيرة النبوية، من خلال ندوات ومؤتمرات سابقة.
وتعول في هذه الندوة إن شاء الله على همة الباحثين واجتهادهم للإجابة عن سؤال البحث والتجديد في علم أصول الفقه. وهو علم منهجي بامتياز ظلت مفرداته، ومصطلحاته، وقواعده منارات يهتدى بها في كل محاولة لفهم الخطاب الشرعي ومعرفة مراد صاحب الشريعة . وقد بذلت كوكبة من العلماء جهودا كبرى لتأسيس هذا الفن، وترتيبه، وتفصيله، وتطويره خدمة للوحي وتيسيرا للاجتهاد في نطاقه. وفي جميع جهود السابقين خير وبركة، وإن لم تسلم إسهامات كثير منهم من الأغاليط والأخاليط.
حتى آل أمر الدرس الأصولي في أوقات وكتابات إلى تعقيد وتغليق فقد معه منطقة التعليلي، وانتفى عنه استقلاله المنهجي بما حشر فيه من عواري علوم أخرى، لفلاسفة ومنطقيين وكلاميين. فكانت الحاجة إلى صياغة موازين صارمة لتهذيب مباحث علـــم الأصول. وقد ندب أفذاذ من المتأخرين أنفسهم لهذه الغاية فبذلوا جهودا أدرك طلبة علم الأصول قيمتها ونفعها وبركتها فأداروا عليها أبحاثهم ومشاركاتهم وأفادوا منها كثيرا.
فصارت الحاجة داعية إلى التنادي لمدارسة إنجازات التجديد في علم الأصول ومناهج البحث فيه الكفيلة بإلهام المبدعين والمجديدن. والأمل معقود على هذه الندوة، إن شاء الله، وإن تهيب موضوعها الكثيرون لمواكبة التراكم المتزايد والتطور المتصاعد لعلم أصول الفقه، وإمكاناته المنهجية المتجددة.

0 التعليقات

إرسال تعليق

لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .