* منعم بلمقدم : «الإرتجال» أو العفوية هي حلاوة إفريقيا التي تميّزها عمن سواها، جملة طالما رددها الزميل السندباد مصطفى بدري على أسماعي في عديد المناسبات التي قادتنا للتداول في معطيات وحقائق كروية يملك كثير من براهينها وكواليسها بشرعية الإحتكاك والمعاشرة، وأقول حتى المؤانسة في حضرة أدغال خبرها بشكل كبير، جعلت منه واحد من «فكاكي» شفرة معادلاتها حتى قبل أن تستبين للبقية بعد زمن..
الإرتجال الذي حدثني عنه بدري ويشكل الفاكهة الإفريقية غير الموجودة لا بالغابات الإستوائية ولا بأرخبيلات أخرى، هي من قد يصنع فرحة المغاربة نهاية الأسبوع الجاري.
وكي لا نسبق الفرح بليلة أو نبيع الوهم لأي كان، فإن المنطق بالمقابل يقول في لغته بضرورة ملاحقة الحلم حتى ولو كان أضغاثا.لأنه لو حدث السيناريو الذي طبخه على نار هادئة تقنوقراط الجامعة الحالية، فالأكيد سيشكل ذلك حلقة كبيرة للإنصاف والمصالحة، الإنصاف لتاريخ بلد رائد على الساحة القارية مكافأة له جهوده التنموية المضنية.. والمصالحة مع زمن الوصل الذي أخذنا خلاله حلم العالمية بعيدا عن جذورنا الحقيقية. وما فعلته الجامعة برئيسها علي الفاسي الفهري الذي أقام مرة أخرى الدليل على أنه ليس من العيار «المهدار» ليس للوقت طبعا، وإنما «القوال» الذي يرغي كثيرا دون فعل، بدأها بتكتم شديد عن استقطاب فيربيك من بلاد الكنغر لتهيئة جيل الأولمبيين، وواصلها برميه توقيع العقد المبدئي مع غيرتس في بئر عميق لا قرارا له وأنهاها بتأهب كبير ليشغل المغرب دور المنقذ أو «الجوكر» للإتحاد الإفريقي لاحتضان أمم إفريقيا 2012 في حال تعذر ذلك على الغابون وغينيا الإستوائية.
وتذكيرا في الذكرى تنفع «المؤمنين» فقط، كانت "المنتخب" في الحالات الثلاث أول من اهتدى لمفاتيح السبق وتبني المعلومة حتى قبل أن تختمر بمهنية زعزعت كيان كثيرين، ولأن المناسبة شرط فقد كان من دواعي الإستلقاء على القفا من شدة الضحك، ثورة «شوكة حمار» التي أقامها البعض للمطالبة بحق المعلومة، ولأول مرة أكتشف لدى صحافة «الويكيليكس» أو الكلينكس كما سماها أحدهم، أن المعلومة تعطى ولا يتم تقفي أثرها؟؟
أخذنا ذات يوم «حلم قارة ومشروع أمة» بعيدا وتواعدنا مع سنة 2010 على أن تكون ملحمية الوصف مغربية الطابع، فطار الحلم وتحول لسراب بتصميم ثعلب سويسري إختار وجهة الجنوب على أقصى الشمال ليضع وريثة جول ريمي بين أحضانها، وغير بعيد عن 2010 ها هي 2012 تفرد أحضانها للمغرب بواقع الإستحقاق ليكون حاضنا لعرس إفريقي كبير لو حالفه الحظ في ذلك ولم تتغير الترتيبات وكواليس اللحظات الأخيرة التي كثيرا ما أوجعتنا.
ولأني على ثقة مطلقة حتى ولو لم أكن على بينة من الكيفية التي يدير بها صقور «الكاف» 12 المصوتون أمورهم، فإني أجزم أن ميولاتهم جميعا وعلى رأسهم عيسى حياتو المحب للمغرب لدرجة فوق كل وصف، كلهم لن يأولوا جهدا في إيجاد أي من الثغرات التي قد تحول وجهة الكأس القارية من أدغالها الإستوائية صوب الضفة المتوسطية.
كل هؤلاء المحسوبون على الجهاز التنفيذي زاروا المغرب مرارا وتكرارا وهم من دفعوه دفعا في اتجاه تقديم ترشيحه، ومعظمهم يعيش وقته الضائع داخل الجهاز قبل تجديد طاقمه وبطاريته ويحملون عن المغرب تصورات لا تقبل مقارنة ولا تداولا ويتمنون لو عاد بهم زمن الإقتراع قليلا للوراء لاختاروه دون سواه «وبتغماض العينين».
ومرة أخرى أخص بالذكر عيسى حياتو لأنه هو الدينامو وهو محرك بوصلة جهازه على شاكلة ما ينجزه جاك روغ في «السيو» أو بلاتر في «الفيفا» وحتى بلاتيني في «الويفا»، ولو أراد الكامروني مسارا للأحداث فلا أحد سينازعه القرار حتى وإن حاولوا كما هي العادة إقناعنا بلغة «الصناديق» التي هي للإستئناس فقط.
لا أحد منا كان يحلم بكأس إفريقيا هنا بالمغرب 2012 ومرة أخرى أشدد على أنه ولو كان في حدود واحد بالمئة كاحتمال فإنه سيجعلنا نترقب ونتطلع لمفاجآت لوبومباتشي والذي ستسفر عنه كواليسها، وإن فعلها حياتو حقا فإنه بكل تأكيد سيكون قد هادى جيل الثمانينيات والتسعينيات بهدية العمر حقا. أما إن سارت الأمور وفق نسقها العادي وانحصر التنافس على كأس 2015، فإن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هي إفريقيا كلها، لأنها باختصار ستعطل فرصة اكتشاف كأس قارية خارج المألوف ببلد كان سيمزجها بخصائصها الإفريقية المعجونة «بالإرتجال» الذي تحدثنا عنه وبتخطيط جيل «البلاك بيري» الحالي داخل الجامعة والذي يملك في جعبته الكثير من المفاجآت والخوارق.
الإرتجال الذي حدثني عنه بدري ويشكل الفاكهة الإفريقية غير الموجودة لا بالغابات الإستوائية ولا بأرخبيلات أخرى، هي من قد يصنع فرحة المغاربة نهاية الأسبوع الجاري.
وكي لا نسبق الفرح بليلة أو نبيع الوهم لأي كان، فإن المنطق بالمقابل يقول في لغته بضرورة ملاحقة الحلم حتى ولو كان أضغاثا.لأنه لو حدث السيناريو الذي طبخه على نار هادئة تقنوقراط الجامعة الحالية، فالأكيد سيشكل ذلك حلقة كبيرة للإنصاف والمصالحة، الإنصاف لتاريخ بلد رائد على الساحة القارية مكافأة له جهوده التنموية المضنية.. والمصالحة مع زمن الوصل الذي أخذنا خلاله حلم العالمية بعيدا عن جذورنا الحقيقية. وما فعلته الجامعة برئيسها علي الفاسي الفهري الذي أقام مرة أخرى الدليل على أنه ليس من العيار «المهدار» ليس للوقت طبعا، وإنما «القوال» الذي يرغي كثيرا دون فعل، بدأها بتكتم شديد عن استقطاب فيربيك من بلاد الكنغر لتهيئة جيل الأولمبيين، وواصلها برميه توقيع العقد المبدئي مع غيرتس في بئر عميق لا قرارا له وأنهاها بتأهب كبير ليشغل المغرب دور المنقذ أو «الجوكر» للإتحاد الإفريقي لاحتضان أمم إفريقيا 2012 في حال تعذر ذلك على الغابون وغينيا الإستوائية.
وتذكيرا في الذكرى تنفع «المؤمنين» فقط، كانت "المنتخب" في الحالات الثلاث أول من اهتدى لمفاتيح السبق وتبني المعلومة حتى قبل أن تختمر بمهنية زعزعت كيان كثيرين، ولأن المناسبة شرط فقد كان من دواعي الإستلقاء على القفا من شدة الضحك، ثورة «شوكة حمار» التي أقامها البعض للمطالبة بحق المعلومة، ولأول مرة أكتشف لدى صحافة «الويكيليكس» أو الكلينكس كما سماها أحدهم، أن المعلومة تعطى ولا يتم تقفي أثرها؟؟
أخذنا ذات يوم «حلم قارة ومشروع أمة» بعيدا وتواعدنا مع سنة 2010 على أن تكون ملحمية الوصف مغربية الطابع، فطار الحلم وتحول لسراب بتصميم ثعلب سويسري إختار وجهة الجنوب على أقصى الشمال ليضع وريثة جول ريمي بين أحضانها، وغير بعيد عن 2010 ها هي 2012 تفرد أحضانها للمغرب بواقع الإستحقاق ليكون حاضنا لعرس إفريقي كبير لو حالفه الحظ في ذلك ولم تتغير الترتيبات وكواليس اللحظات الأخيرة التي كثيرا ما أوجعتنا.
ولأني على ثقة مطلقة حتى ولو لم أكن على بينة من الكيفية التي يدير بها صقور «الكاف» 12 المصوتون أمورهم، فإني أجزم أن ميولاتهم جميعا وعلى رأسهم عيسى حياتو المحب للمغرب لدرجة فوق كل وصف، كلهم لن يأولوا جهدا في إيجاد أي من الثغرات التي قد تحول وجهة الكأس القارية من أدغالها الإستوائية صوب الضفة المتوسطية.
كل هؤلاء المحسوبون على الجهاز التنفيذي زاروا المغرب مرارا وتكرارا وهم من دفعوه دفعا في اتجاه تقديم ترشيحه، ومعظمهم يعيش وقته الضائع داخل الجهاز قبل تجديد طاقمه وبطاريته ويحملون عن المغرب تصورات لا تقبل مقارنة ولا تداولا ويتمنون لو عاد بهم زمن الإقتراع قليلا للوراء لاختاروه دون سواه «وبتغماض العينين».
ومرة أخرى أخص بالذكر عيسى حياتو لأنه هو الدينامو وهو محرك بوصلة جهازه على شاكلة ما ينجزه جاك روغ في «السيو» أو بلاتر في «الفيفا» وحتى بلاتيني في «الويفا»، ولو أراد الكامروني مسارا للأحداث فلا أحد سينازعه القرار حتى وإن حاولوا كما هي العادة إقناعنا بلغة «الصناديق» التي هي للإستئناس فقط.
لا أحد منا كان يحلم بكأس إفريقيا هنا بالمغرب 2012 ومرة أخرى أشدد على أنه ولو كان في حدود واحد بالمئة كاحتمال فإنه سيجعلنا نترقب ونتطلع لمفاجآت لوبومباتشي والذي ستسفر عنه كواليسها، وإن فعلها حياتو حقا فإنه بكل تأكيد سيكون قد هادى جيل الثمانينيات والتسعينيات بهدية العمر حقا. أما إن سارت الأمور وفق نسقها العادي وانحصر التنافس على كأس 2015، فإن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هي إفريقيا كلها، لأنها باختصار ستعطل فرصة اكتشاف كأس قارية خارج المألوف ببلد كان سيمزجها بخصائصها الإفريقية المعجونة «بالإرتجال» الذي تحدثنا عنه وبتخطيط جيل «البلاك بيري» الحالي داخل الجامعة والذي يملك في جعبته الكثير من المفاجآت والخوارق.
0 التعليقات
إرسال تعليق
لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .