احتفالا بشهر التراث وبهدف صيانة الذاكرة المحلية ، نظم يومه 18 ماي 2009 بغرفة التجارة و الصناعة يوم دراسي تشاوري بحضور أساتذة وباحثين و مسؤولين وفعاليات من المجتمع المدني ، وذلك تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة بأكادير .
افتتح أشغال هذا اليوم الدراسي بكلمة طارق القباج رئيس المجلس البلدي لأكادير بين من خلالها سبل التدخل لمواجهة الواقع من خلال ميزانية تخصص له سنويا تقدر ب 20 مليون درهم ككلفة لتأهيل المعلمة التاريخية من خلال استثمارها في فك العزلة عن المنطقة ودعمها بالتجهيزات الضرورية .
وفي سياق متصل وضح رئيس جمعية السكان الأصليين ذ.أحمد شرف الدين أهمية هذا اليوم التاريخي لأكادير إيغير التي شكلت على الدوام رمزا للكفاح بسوس و الجنوب منذ بنائها سنة 947 ه في عهد محمد الشيخ السعدي .
وتكريسا لما سبق فالتراث موضوع رهانات يقول عز الدين بوالنيت رئيس المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة ، باعتبار المنطقة موقع استراتيجي منذ القرن 15 ، حتى إعتبرته البرتغال أنذاك خزان أروبا .
فاليوم يقول أبينا إلى أن نعيد الإعتبار لهذه المعلمة ولفت أنظار الغيورين على التراث مما آل إليه واقع القصبة من وضعية هشة تشوه تاريخها من البناء العشوائي ، وظهور أضرحة وهلم ما جرى .
في ختام هذا اليوم التشاوري خلص فيه المشاركون إلى ضرورة وضع مخطط تدبيري للمملكة الشريفية السعيدية ببلاد البربر كما سماها البرتغاليون على غرار قصر أيت بن حدو ، كخارطة طريق تستجيب لمعايير المحافظة و التثمين بالبحث و التوثيق في إطار لجنة تشاركية تسند لها مهمة الحماية و الترميم خصوصا و أننا على أبواب الإحتفال بمرور 50 سنة على إعادة إعمار المدينة بعد زلزال 1960 م.
وعلى هامش هذا اللقاء نضم معرض ضم العديد من القطع التاريخية و المسكوكات النقدية القديمة تؤرخ لمختلف المراحل التاريخية التي مرت منها بلادنا منذ الفتح الإسلامي إلى العصر العلوي .
0 التعليقات
إرسال تعليق
لا تقرأ ثم ترحل ، ردودكم تهمنا ، وتشجيعاتكم أملنا للإستمرار في العطاء .. ولذا أقترح لمشاركتكم في إبداء الرأي يرجى كتابة النص مرفوقا بالإسم إذا كان ممكنا ، ثم الضغط على الزر " مجهول " أسفله لإتمام عملية إدراج تعليقكم في الخانة الخاصة بذلك في الحين ، ولكم مني جزيل الشكر .